هذه أرصاد قمت بها في الجزائر في فترة تعامد الشمس على مكة أيام الإثنين الثاني والعشرين من رمضان الموافق 27 مايو 2019 وأيضًا الثلاثاء والأربعاء ثم السبت 1 يونيه ثم الإثنين آخر رمضان 1440 هجري يوم 3 يونيه والأخير كان أدقها ،
حيث تتميز هذه الفترة بإمكانية تتبع اتجاه امتداد الظلال في أي مكان خارج مكة تظهر فيه بوضوح حيث تكون القَبلة عكس اتجاه الظلال في الوقت الذي يوافق تعامد الشمس فوق الكعبة ، وهذه الظاهرة تتكرر في 27 مايو و 28 مايو وكذلك 15 و 16 يوليو من كل عام لكن في 28 مايو كانت الشمس أقرب للكعبة من يوم 27 مايو وكذلك يوم 15 يوليو تكون شمالها بقليل ويوم 16 تكون جنوبها بقليل ولكبر حجم الشمس الظاهري فإنها تشمل ما حول الكعبة ككل فلا تتكون ظلال مهما كان ارتفاع الشيء ،
وهذا للبلاد التي تشترك مع مكة في جزء من النهار والليل ولكن البلاد الأخرى فبعد مرور نصف عام ونصف يوم أي في يوم 28 نوفمبر الساعة 21:09 و 39 أو 46 ثانية على حسب السنة فهناك تغيرات في الثواني وهي تعتبر بموجب 6 دقائق عن وقت الظهر بمكة في هذا اليوم مع اضافة 12 ساعة عليه وكذلك في يوم 13 يناير الساعة 21:29 و 19 ثانية وهذا بتوقيت جرينتش ويمكن بواسطة برنامج تحديد احداثيات موقع تعامد الشمس والقمر توقع الوقت بدقة وكلها بالتوقيت العالمي ،
وتوقع اتجاه القبلة في البلاد التي تشترك في جزء من النهار مع مكة يكون عكس اتجاه الظل بينما التي لا تشترك معها في جزء من النهار يكون في اتجاه الظل نفسه ؛
ومن خلال الرصد العملي وكما سترون في الفيديو اتضح ان توقع الزاوية التي ينحرف بها امتداد الظل عن اتجاه الشَّمال الجغرافي وفق كروية الأرض يتفق مع الواقع على عكس التوقع المبني على تسطح الأرض ،
بل وإن تخيل نفس الوضع حين تكون الشمس في الجهة المقابلة لمكة من العالم وفيها تكون أبعد ما يكون عن الكعبة بالنسبة لكروية الأرض طبعًا يدل بوضوح
...
https://www.youtube.com/watch?v=0UCPQJSqdPA