تمكن نهاية الأسبوع الماضي، عناصر من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية بولحاف الدير بولاية تبسة، من الإطاحة بعصابة إجرامية تتكون من خمسة أشخاص، من بينهم شخصان من جنسية مغربية، اختصوا في البحث والحفر على الكنوز والآثار الثمينة لمختلف الحضارات الغابرة، التي تزخر بها المنطقة، خاصة بالأماكن الجبلية والمعروفة باسم الهناشير، والتي يعتقد أنها كانت آهلة بالغزاة الرومان أو غيرهم ممن عمّروا بمختلف المناطق خاصة القريبة من الشريط الحدودي مع تونس.
وقد جاءت العملية بناء على معلومات دقيقة لقيادة الدرك الوطني، حول التحركات المشتبه فيها للعناصر الإجرامية، والتي تعتمد في عملها على خرائط وطقوس وتعاويذ وآلات مختلفة، حيث تم تفعيل العنصر الاستعلاماتي ونصب كمين، بعد ملاحظة آثار للحفر بالمناطق الجبلية، أين تم توقيف المشتبه فيهم، وبحوزتهم ما يدينهم من وسائل مادية، وبعد إخطار السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، تم سماع الموقوفين على محاضر، حيث تبيّن أن المغربيين يقيمان بطريقة غير شرعية، وهما على صلة بعملية البحث عن الكنوز والآثار التاريخية، لي��م تقديمهم أمام وكيل الجمهورية، والذي أحال الموقوفين أمام قاضي المثول الفوري، أين صدر في حق الجزائريين الثلاثة والمغاربة حكم بالحبس غير النافذ، والأمر بترحيل المغربيين.
...
https://www.youtube.com/watch?v=STVZdg_mZT4