النبيّ صلّى الله عليه وآله يطرد كبار الصحابة اللّذين أساؤوا الأدب معه : قوموا عنّي !
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة - الحلقة 11 ] - الشيخ الغزي
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
✤ وقفة عند [صحيح البُخاري] باب كتابة العلم:
(بسنده عن ابن عبّاس قال: لمّا اشتدّ بالنبيّ وجعهُ، قال: ائتوني بكتابٍ أكتبُ لكم كتاباً لا تضلّوا بعده، قال عمر: أنّ النبي غلبهُ الوجع، وعندنا كتابُ الله حسبُنا فاختلفوا وكثر الّلغط ، قال: قُوموا عنّي، ولا ينبغي عِندي التنازع - يعني طردهم رسول الله -، فخرجَ ابنُ عباس، يقول: إنّ الرزيّة كلّ الرزية ما حالُ بين رسول الله وبين كتابه)
● أيّ أهميّة لِهذا الكتاب؟! هذه الّلحظاتُ الأخيرة من حياة رسول الله، والنبيّ يُريد أن يكتب كتاباً للأمّة، كتاباً لا يضلّوا بعد هذا الكتاب!
وقد أخبرهم مِن أنّ الأُمم السابقة بعد رحيل أنبيائها تفرّقتْ وتمزّقتْ.. وكذلك القرآن أخبرنا عن تشتّت الأمم بعد رحيل أنبيائها وتمزّقها.
والنبّي أخبر هذه الأمّة أنّ ما جرى في الأمم السابقة سيجري في هذه الأُمّة حذو القُذّة بالقُذّة وحذوّ النعل بالنعل، ولو أنّهم دخلوا جُحْر ضَبّ لدخلتم فيه باعاً بباع، وذراعاً بذراع.. كُلّ هذهِ المعاني بيّنها رسول الله للأمّة.. فالمفروض أنّ الصحابة هُم الذين يطلبونَ هذا الكتاب مِن رسول الله.. ولكن القضيّة هنا بالعكس، رسول الله هو الذي يطلب أن يكتب لهم كتاباً.
• قول عُمر (أنّ النبي غلبهُ الوجع، وعندنا كتابُ الله حسبُنا) هل أنّ عُمر أكثرُ حِكمةً وأدقُّ تشخيصاً مِن رسول الله؟! وإن كان النبيّ في مرضهِ حينها بعد أن سُمّ، وهذا السمّ هو الذي سبّب لهُ هذا الوجع وأدّى إلى استشهادهِ "صلّى الله عليه وآله".
النبيّ هُو النبيّ في حياته وفي موته.. ألا نُسلّم على النبيّ في صلواتنا؟! كُلّ أهل القِبلة يُسلّمون على النبيّ في
...
https://www.youtube.com/watch?v=oaAte_FYmsE